للعراق سجل حافل في مجال الفن والادب، ومثل منذ ازمان قديمة منبعا للابداع، ومقصدا لعشاق الجمال والذوق. فكانت لانامل اهل الرافدين الريادة في صياغة قطع الفن التشكيلي، وكذلك المقطوعات الموسيقية، وصدحت حناجرهم بالنثر والشعر والملاحم قبل غيرهم.
ومما لا يخفى، فان الاحاطة بهكذا ارث ثري من الفن والادب، يمتد في جذور تاريخ البشرية، لا يمكن ان تتم في موقع اليكتروني، او حتى مجموعة مواقع، الا اننا نأمل ان نعرض لكم لمحات من هذا الارث الكبير، علها تحفز القارئ على مواصلة البحث، واكتشاف المزيد.
برزت أهمية الموسيقى في بلاد الرافدين بعلو منزلتها عند العائلة والمجتمع البابلي وشدة الإقبال على تعلمها وفق منهج تدريسي يضعه مدرس موسيقى غالباً ما يقوم بعمله هذا في داخل المعابد -كمعبد شمش وأنليل- وبالتحديد في صحن المعبد والذي يسمى (كيسال) وهو مكان مقدس كقدسية الموسيقى ورفعتها في بلاد الرافدين على اعتبارها الأداة المهمة لأداء الفرائض المختلفة. لذلك نجد في ارث الحضارة البابلية معرفة واسعة بالأنغام والسلالم والعزف على مختلف الآلات.